التفكير الإيجابي هو :نمط من التفكير النافع لذات الشخص وغيره بمعنى النظرة السليمة والقوية للذات ،وهو سلوك كل الناجحين ، فكل ناجح حتماً أخذ بهذا النمط من التفكير ،فالإنسان الإيجابي دائماً التركيز على أفكاره التي تزيده قوة واستقراراً ودائماً يرى الجانب المشرق والمضيء في حياته ،بخلاف الشخص الذي يفكر تفكيرا ً سلبياً إذ هو دائماً التركيز على أفكاره التي تزيده ضعفاً وهواناً في حين تكون حياته مليئة بالشؤم والكآبة .
ولكي يغير صاحب التفكير السلبي تفكيره ويكون إيجابياً عليه أولاً أن يبدأ بتغير أفكاره التي ينتج بسببها مشاعره ومنها تنشأ قناعاته ومن ثما يتشكل واقعه.
فالأفكار هي المنتجة للمشاعر، والمشاعر هي المنتجة للقناعات والقناعات هي المشكلة للواقع ،ولذا إذا كنت تفكر في غالب الأوقات بأفكار سلبيه فستشعر بمشاعر الخوف والقلق والإكتئاب، بخلاف إذا كنت تفكر بإيجابية فستشعر بمشاعر القوة والسرور والإنجاز والإبداع.
وقد حث الإسلام على التفكير الإيجابي في كثير من عاداته العظيمة التي من يلتزم بها يكون من ذوي الإيمان الخالص ومنها التوكل، والدعاء فالتوكل هو صدق الإعتماد على الله واليقين به سبحانه بدفع ضر أو جلب منفعة .
قال تعالى
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ("الطلاق آية 3"
وحسبه كما فسره كثير من المفسرين أي: كافيه همه ومعينه في أموره ومعطيه حد كفايته ولايخيب من جعل الله رجائه.
وقال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) "60 من سورة غافر "
وكما في الحديث: " ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ لاهٍ "
ولذلك على المسلم أن يكون متفائلاً كما ورد في الحديث:" يعجبه صلى الله عليه وسلم الفأل الحسن، ويكره الطيرة " وواثقا ً بربه تمام الثقة في جلب الخير ودفع الضر حتى يفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة .
محبكم "